![]() |
كيف غيّرت التقنية حياتنا اليومية |
كيف غيّرت التقنية حياتنا اليومية؟ 9 مشاهد رقمية نعيشها دون أن نشعر
المقدمة
خليني أسألك تقدر تتخيل يومك بدون جوالك؟ وبدون منبه وبدون تطبيق تطلب منه فطورك وبدون خريطة توصلك لي موقعك او حتى بدون نت تتابع فيه أخبار التواصل الاجتماعي الأغلب بيجاوب مستحيل الحقيقة التقنية تغيرت كثير فينا بس الأهم أنها غيرتنا احنا اكثروصرنا نعيش مشاهد رقمية كل يوم بدون ما نحس أنها ماكانت موجودة قبل سنوات بسيطة.من لحظة ما تصحى من النوم لآخر دقيقة قبل ما تنام التقنية موجودة تساعدك لتنظم يومك بس هل توقفت يوم سألت نفسك: كيف وصلنا هنا وكيف تغيرت حياتنا بهدوء دون حتى أن نلاحظ بها.
المشهد الأول : بداية يومك؟ هاتفك أول من يصحى
ما تحتاج احد يقول لك: قم لانه جوالك سبق الكل تفتح عيونك على صوت منبه ناعم ما هو مثل الجرس القديم اللى يدوخك من قوةً صوت وبعدها لمسته سريعة تفتح الشاشة ،الطقس اليومي ،جدول المهام، الإشعارات ،تطبيق القهوة جاهز لاستقبال طلباتك، كل هذا قبل حتى ما تقوم من السرير. اللى كان يحتاج اكثر من جهاز ومنبه ودفتر تقويم اليوم صار في شاشة صغيرة من جوالك هل فكرت قبل كذلك أن لا بداية يومك صارت رقمية 100%؟ ما عاد في شي اسمه وقت فراغ فيه فقط قبل ما اشوف جوالي.
المشهد الثاني : سوبر ماركت في جيبك والتوصيل لباب بيتك
تتذكرين لما نكتب ورقة المقاضي ونروح نتمشى في سوبرماركت aisle بعدaisle؟ والحين ؟ التطبيق يوفرها في دقيقة… وانتهى الموضوع!
تفتحين تطبيق نعناع أو أمازون ، تختارين الي تحتاجين، تدفعين إلكترونيا، بإمكانك تحددين وقت التوصيل لباب البيت، حتى لو تذكرتي أغراض ناقص منتصف الليل ما في داعي تلبسين وتروحين ضغطت زر تكفي. السوبر ماركت اليوم ماعاد مكان صار خدمة متنقلة في جيبك، تشتغل 24 ساعة توفر لك وقتك ومشي الكثير من مكان إلي لمكان.
المشهد الثالث : المدرسة طلعت من جدارة وصارت الشاشة
كيف تتذكرين أول لما المدرسة كانت تعاني من الصبورة ،الطابور الصباحي، ودفاتر الثقيلة؟ اليوم التعليم وصار اونلاين . وتقريبا كل شي صار ممكن تتعلميه من بيتك- حتى من سريرك !تبغين دورات تطوير ذاتي؟ تفتحين رواق ، تبغين شهادة من الجامعة عالمية Edxأو Coursera بيدك تبغين تفهمين درس صعب؟ YouTube يشرح لك بأسلوب أبسط من المعلم نفسه حتى الواجبات؟ ترفعينها الكترونيا وتصحيح آلي، والنتائج توصلك على الإيميل. التعليم معاد له باب ومدخل وجرس اليوم أي مكان في إنترنت هو فصل دراسي جديد.
المشهد الرابع : الطبيب صار يجيك من جوالك
زمان، زيارة العيادة كانت تعني انتظار طويل، وملف اصفر، و أسئلة كثيرة عند الاستقبال.اليوم؟ تفتحين تطبيق وتبدأ الاستشارة التطبيقات صحتي أو أناة او تطمن ،تحجزين موعد فيديو مع الطبيب ،تطلع لك وصفة إلكترونية ،تجيك النتائج التحاليل على جوالك، بدون ما تطلعين من بيتك حتى لو حسيت بأعراض بسيطة، تطبيق الذكاء الاصطناعي يقدر يقيم حالتك ويعطيك مؤشرات أوليه يعني؟ العيادة صارت تطبيق والطبيب صار نقرت زر وهذا مو بس راحة بالأمان خصوصية في أي وقت مثلالمواسم او الزحمة أو السفر.
المشهد الخامس : صارت المكالمة نص، والصوت فيديو، والمسافة لحظة !
تتذكرين لما كنا نكتب رسائل بخط اليد؟ وننتظر أسبوع عشان توصل ويمكن تروح بالغلط؟ اليوم؟ المكالمة الصوتية من ال WhatsApp، رسائل فورية من ال Telegram ،اجتماعات مع زملائك على زوم او مايكروسوفت تيمز، كل شي صار لحظي- كانك قدام شخص حتى لو هو في قارة ثانية. تضيفي له رموز، صورة، صوت، حتى ملفات وكلها في ثانية توصيل . التقنية ماقربت الناس بس هي خله العالم كله في غرفة واحدة نقدر نتكلم فيها وقت ما نبغى.
المشهد السادس : ترفيه على مزاجك مش حسب جدول التلفزيون
تتذكرين لما كنا ننتظر 9:00 عشان يطلع برنامج وإذا راحت الحلقة راحت للأبد؟ اليوم؟ تفتحين نتفليكس تلقين المسلسل يطابق ذوقك تدخلين سبوتيفاي تلقى لك قائمة موسيقى تناسب مزاجك حتى YouTube يقترح لك فيديوهات كأنك تقرأين أفكارك اللى تغير مو بس المحتوى اللى تغير هو كيف الترفيه صار يفهمك ويقدر ويقدم لك شي على مقاسك بالضبط ماعاد فيه تسلية للجميع صار فيه تسلية لك أنت بالذات تشوفين ،تسمعين ،تختارين ،وتغيرين ،وقت ما تبغين.
المشهد السابع : دوامك صار في بيتك ومكتبك صار في تطبيق
تخيلي تقعدين في بيتك ولابسة بيجامتك… ومع ذلك تشتغلين، وتحضرين اجتماع، وتنجزين شغل فريق كامل !هذا مو خيال هذا واقع كثير من الناس اليوم .صارت مكاتب… Google Workspace، Trello،Slack متنقلة
الاجتماعات على Zoom
التقاريرو الملاحظات تكتب وتتشارك في لحظتها العمل صار عن بعد، بس بذكاء وسلاسة. في ناس الآن يديرون مشاريعهم كاملة من جوالتهم …من البيت أو حتى من كوفي ! الجميل الإنتاجية ما صارت مرتبطة بمكان… صارت مرتبطة بالطريقه اللى تشتغل فيها.
المشهد الثامن : الذكاء الاصطناعي صار زميلك الجديد
مو لازم تكونين مهندسة او مبرمجة عشان تستفيدين من الذكاء الاصطناعي اليوم؟ صار يخدمك بدون ما تطلبين، ويشتغل معاك كأنه معاك من سنين !تبغين تكتبين شي؟GhatGpTيكتب معاك تبغين تصممين عندك ؟Canvn AI يرتبلك تصاميم حتى البريد الإلكتروني اقترح عليك ردود ذكية تطبيقات تتوقع وش تحتاجين، وتعرض قبل ما تطلبين.الذكاء الاصطناعي مثل مساعد شخصي يفهمك، يسجل عاداتك، يقدم لك حول أسرع من تفكيرك أحيانا! ماعاد خيال علمي صار جزء من طريقك في دراسة العمل، والتوصيل.
المشهد التاسع : الحكومة صارت في جيبك … ماتحتاج تراجع!
تخيلي الزمان عندما كان لازم تطلعين من البيت بدري لاتروحين مبني حكومي تنتظرين دورك و تملين الأوراق الكثيرة …بس عشان خدمة بسيطة ؟اليوم؟ كل شي صار من جوالك إصدار الجواز؟ من أبشر ، حجوج تطعيمات ؟ من توكلنا ،إلى بلاغ المخالفات أو متابعة بلاغ ؟ من بلادي ،كل معاملة تحتاجينها من حيث التحديث بياناتك إلى استلام النتيجة صارت الخدمة الرقمية فورية مو بس وفرت وقت بل خلت كل شي واضح ،وأسهل، وأسرع - بدون طوابير، وبدون ورق، وبدون مشاوير. فعليا، التقنية اختصرت علاقات المواطنين بالحكومة …في تطبيق واحد فقط.
خاتمة : التقنية بين يديك هل تستفيد منها أم تستسلم لها؟
بعد كل اللى شفناه من مشاهدة الرقمية صارت التقني مو بس عادة ما يستخدمها ،بل الأسلوب حياة نصحى ،معاها نشتغل فيها، نتواصل من خلالها وحتى نسافر،ونتعلم ونطبخ ونتسوق…كل شي تقريبا صار يمر من الشاشة او التطبيق كل لحظة هل إحنا نتحكم بالتقنيه؟ أو صارت هي تتحكم فينا؟ الفرق بسيط لكنه مهم لو استخدمتها عشان ترتب يومك التقنية صارت نعمة ولو خليتها تسرق وقتك بدون ما تحس تحولت إلى عبء عليك .
الذكاء ليوم مو إنك تعرف تستخدم جوالك ذكاء الحقيقي إنك تعرف متى تستخدمه وليه وبأي قدر .
اختر الادوات اللى تنفعك، قلل من المنشآت وخلي التقنية تشتغل معاك مو عليك.
شاركنا رأيك في التعليقات لأن التغيير يبدأ من بسيط .