JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أضرار الهاتف الذكي


أضرار الهاتف الذكي
أضرار الهاتف الذكي


أضرار الهاتف الذكي

المقدمة

‏ ‏تخيل يومك من لحظات ما تفتح عيونك… ‏أول شي يجي في بالك هو الجوال، صح؟ المنبه، ‏رسائل ال WhatsApp و ال سناب، إشعارات Instagram، وحتى أخبار الصباح كلها من شاشة صغيرة في يدك.
‏صرنا نبدأ يومنا ونأنهي مع الجوال.
‏لكن السؤال المهم: هل هذا الشيء صحيح؟ هل إستخدمنا الجهاز صار في وعي، ولا دخلنا من غير ما نحس في دوامة اسمها الإدمان الرقمي؟
‏في هذا المقال، راح نتكلم بصراحة عن الوجه الاخر من الهاتف الذكي: كيف يؤثر على صحته النفسية، وعلاقتها الاجتماعية، وحتى أجسادنا… والاهم ، كيف نقدر نرجع علاقتنا معاه للتوازن .

كيف تحول الهاتف الذكي إلى رفيق دائم؟

قبل عشر سنوات فقط، كان الهاتف أداة بسيطة: نتصل، نرسل رسالة قصيرة ،ونقفل الجهاز. اليوم تغير كل شي… صار الهاتف المنبه اللي يصحيك الصبح، والكاميرا اللي توثق لحظاتك، ‏والمكتب اللي تحمل في شغلك، وحتى المنصة اللي ‏تضحك أو تلهيك آخر الليل. 
‏مشكلة؟ أننا ما نستخدم وقت الحاجة فقط، بل صار معنا في كل مكان: على مائدة الطعام، وفي السيارة، وحتى قبل ما ننام  ثواني.
‏بعض الدراسات تذكر أن الشخص العادي يقضي ما بين أربع إلى ست ساعات يوميا على الهاتف، وفي الفئة الشباب والمراهقين الأرقام توصل اكثر من كذا.
الهاتف اليوم مش مجرد جهاز… ‏صار رفيق يومي، يرافقنا لدرجة ان كثير منا يحس بالقلق لو نسيه في البيت. 

‏إحصائيات محلية وعالمية حول الاستخدام

‏لو تسأل أي ‏واحد اليوم: كم ساعة تستخدم جوالك؟ غالبا ما يكون اقل من الواقع.‏لكن الأرقام ‏تكشف الصورة في بوضوح:
• ‏في ال سعودية والإمارات، يتراوح متوسط استخدام الهواتف اليومية ما بين أربع ساعات إلى سبع ساعات. 
• ‏فئة المراهقين، الرقم الاعلى، وبعضها ما يقضي اكثر من ‫1\3‬ يومه على الشاشة. 
• ‏عالمين، تشير التقارير حديثة أن الناس يلمسون هواتفهم  اكثر من 2600 مرة يوميا في المتوسط!
‏هي الإحصائيات ما تعني أن الهاتف شيء سيئ بالضرورة… ‏لكنها جرس إنذار: نحن نستخدم اكثر بكثير مما نتوقع، وهذه واحدة يطرح السؤال: هل تحكمنا هواتفنا، ‏أما نحن اللى نتحكم فيها؟

هل نحن مدمنون هنا فعلا؟ علامات الإدمان الرقمي

‏كثير‏ ناس يقولون: أنا مو مدمن، بس أحب استخدم الجوال.‏لكن خلينا نكون صريحين… ‏الإدمان الرقمي ما يعني بس عدد الساعات، بل يظهر من خلال سلوكيات معينة تكرر نفسها بدون وعي. 
‏خليني أعطيك بعض العلامات اللى تكشف إذا علاقتك مع الجوال دخلت مرحلة غير صحيحة:
• ‏تحس بالقلق أو التوتر إذا نسيت جوالي في البيت او ما لقيت شبكة.
• ‏تفتح التطبيقات وتتنقل بينها حتى بدون ما يكون عندك هدف واضح. 
• ‏تنقطع عن شغلك او مذاكرتك كل شوي بسبب أن شارة صغيرة. 
• ‏تتوتر أو تنزعج بشكل مبالغ فيه إذا خلصت البطارية او انقطعت الخدمة. 

‏معلومة مهمة:

‏دراسات في مجال علم النفس وأشارت أن الاستخدام المفرط للهاتف مرتبط في زيادة القلق والاكتئاب، خصوصا عند الشباب.‏يعني الموضوع مو بس إضاعه الوقت، بل ممكن يؤثر مباشرة على صحتك النفسية.

‏الجانب الخفي: التأثير النفسي والعاطفي

‏الهاتف الذكي مو بس جهاز، هو مؤثر صامت هلا مشاري انه حياتنا النفسية.‏يمكن مانلاحظ هالشي في البداية، لكن مع الوقت يبين أثاره:

• ‏المقارنة المستمرة:

‏لما نشوف صورة حياة ‏ناس هلا Instagram او سناب، مقارنة حياتنا بحياتهم، حتى لو كنا نعرف أن أغلبهم مجرد لقطات مختارة. ‏هي المقارنة تضعف الثقة بالنفس وتخلي البعض يحس انه اقل من غيره.

‏• الإرهاق الذهني:

‏التنبيهات والرسائل المستمرة تخلي ‏دماغك في حالة استنفار طول الوقت. ‏مع الأيام تحس بجهد بدون سبب واضح، كأنك دائما مشغول حتى لو ما انجزت شي حقيقي.

• ‏النوم وجودته:

‏اتصفح الجوال قبل النوم صار عادي عندك كثير منا. ‏مشكلة أن الضوء الأزرق من الشاشة يربك جسمك ويا ويا آخر إفراز هرمون النوم(الميلاتونين)، ‏فوق تلقى نفسك تتقلب في السرير بدل ما تنام بسرعة.

‏بمعنى آخر… ‏الجوال مش بس يستهلك ‏وقتنا، لكنه يقدر يغير مزاجي أنا، تركيزنا، وحتى نومنا. 

‏تأثر على العلاقة الاجتماعية

‏الهاتف قربنا من الناس البعيدين… لكنهparadoxically ‏أبعدنا عن اللى قريبين منا.
خلني أوضح لك:
• ‏في الاجتماعات العائلية: بدل ما يكون كل حاضر بروحه، تلاقي النص مشغولين بال شاشات. ‏موجود جسدي، لكن غياب نفسي.
• ‏ال احداثيات اليومية: كثير من النقاشات وجهًا لوجه صارت استبدل برسائل او رموز تعبيرية.‏حتى إعجاب على صورة صار يعتبر مشاركة.
• ‏في العلاقة الزوجية: انشغال الدائم بالجوال يخلق فجوة بين الشريكين. ‏شرط تكون كبيرة من البداية، لكن مع الوقت تصير مشكلة حقيقية.

‏المشاكل الصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط

‏الهاتف مو بس يستهلك وقتنا، لكنه يأثر كمان على صحة تنام بدون ما نحس.
‏شوف بعض الأمثلة القريبة من حياتنا اليوميه:
• ‏العيون: ‏الجلوس ساعات قدام الشاشة يسبب جفاف للعيون، صداع، تشوش في النظر ‏غير صاروا يسمعون عن متلازمة النظر للشاشات. 
• ‏النوم: كم مره قلت افتح الجوال 5 دقائق قبل انام؟ وفجأة تلقى نفسك سهران ساعتين! الضوء الأزرق من الشاشة يخدع المخ ويمنعه يفرز هرمون النوم (الميلاتونين) . 
• ‏الرقبة والظهر: علي الحين أنا مستمر لمتابعة الشاشة يؤدي لي ما يسمى بال رقبة الموبايل. ‏ألم بسيط في البداية، لكن ممكن تحول لي مشكلة مزمنة مع الوقت. 
• ‏الصحة النفسية: المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين على ‏ ‏وسائل التواصل الاجتماعي تولد قلق والإحباط، خصوصا عند المراهقين.

‏هل يمكن الاستغناء عن الهاتف؟

‏خلينا نكون صريحين… ‏فكرت أننا نستغني عن الجوال تماما ‏‏تأكد ‏يكون مستحيل ‏في وقتنا الحالي. ‏حياتنا كلها مرتبطة فيها: العمل، الدراسة، التواصل حتى الترفيه. ‏لكن هذا ما يعني أننا نكون عبيد للجهاز!
‏الموضوع أشبه في ميزان. إذا عرفنا كيف نستخدم الهاتف كأداة تخدمني بدل ما تسيطر علينا، وقتها نقدر نعيش حياة متوازنة. مثلا:
• ‏ممكن نعتمد على اللابتوب لإنجاز بعض المهام بدل ما نضغط عيوننا بالجوال طول الوقت.
• ‏نقدر نحدد أوقات معينة للرد على الرسائل بدل ما نكون متاحين 24 ساعة.
• ‏في أوقات العائلية أو الأكل، نترك الجهاز بعيدا عن الطاولة ونعيش اللحظة. 

‏خطوات عملية الاستخدام الصحي للهاتف

‏الكلام يعني تقليل الاستخدام جميل، لكن بدون خطوات واضحة يبقى مجرد فكرة. ‏خلينا نذكر بعض الخطوات اللى تقدر تبدأ فيها من اليوم:
1. ‏جدول وقتك مع الهاتف: حدد أوقات معينة بتشيك على الرسائل ‏أو وسائل التواصل اجتماعي . ‏مثلا: مرتين أو ثلاث مرات في اليوم بدل ما يكون كل 5 دقائق. 
2. ‏استخدام وضع عدم الإزعاج: ميزة بسيطة بس فعاله جدا، خصوصا وقت النوم او وقت الشغل.
3. ‏الإشعارات غير ضروري: صدقني، ما تحتاج اشعار لكل لايك او تعليق. ‏خلي الإشعارات للأشياء المهمه فقط.
4. ‏استبدل بعض الاستخدامات في عادات أخرى: بدل ما تفتح الجوال كل مرة تمل فيها، حاول تقرأ كتاب، تمشي، أو حتى تتحدث مع احد من اهلك. 
5. ‏وقت الشاشة: معظم الهواتف فيها خصوصية تعرض لك كم ساعة قضيتها يوميا. ‏مجرد معرفتك للرقم يخليك تبدأ تنتبه اكثر.

الخاتمة 

‏الهاتف الذكي نعمة كبيرة، بس لو ما عرفنا نتحكم فيها، ممكن يتحول لتعب صحتنا ووقتنا وحتى علاقاتنا. ‏الفكرة مش إنك تتخلى ‏ ‏عنه تماما، لأننا في عصر صعب تعيش فيه من غيره، لكن الأهم إنك تستخدمه بوعي.
‏تذكر: ‏الهاتف وسيلة لخدمتك، مو العكس. ‏وقتك، وقلل من الإشعارات، وحاول تخلي لحياتك أنشطة بعيدة عن الشاشة. ‏صدقني، التغيير يبدأ بخطوه صغيرة جدا، ومع الاستمرار بتشوف الفرق واضح في صحتك ونفسيتك. 
الاسمبريد إلكترونيرسالة