![]() |
أفضل طرق لحفظ الملفات وتخزين البيانات |
أفضل طرق لحفظ الملفات وتخزين البيانات
المقدمة
هل تذكر أول مرة حملت فيها ثلاجة صغيرة بيدك؟ قطع صغيرة ما تكمل حجم الإبهام، لكنها قادرة تشيل مئات الملفات والصور والفيديوهات. قبلها كنا نفطر نحرق سيديات ، أو نقل ملفات عبر أجهزة كبيرة وبطيئة. والحين صار جهازك كله ممكن تحفظ منه نسخة أو ذاكرة صغيرة تواصلها بجيبك.
الفكرة مو بس حجم صغير، بل تاثير كبير غير حياتنا الدراسية، شغلنا، وحتى تواصلنا.
كيف كنا نخزن بياناتنا
قبل ما تطلع الفلاشة، كان عندنا طرق صعبه مو غريبة اليوم لو فكرت فيها.
• الأقراص المرنة (Diskette)، ساعتها ما تكفي غير كم صورة او ملف نصي بسيط ومع ذلك كنا نحسها ثروة.
• الأقراص المدمجة: (CD)، وكانت تنسخ فيها ملفاتك وتستنى الجهاز يقرأها، ولو كنت متوقع انها ضاعت بياناتك.
• الأقراص الصلبة الخارجية، وكانت كبيرة ثقيلة تحملها بحذر كأنها كنز.
فجأة، ظهرت الفلاشة قطع صغيرة جدا بس سرعتها أعلى وساعتها اكبر، أنت شبكة باي جهاز بسهولة ومن هنا بدأت ثروة حقيقية في حياتنا التقنية.
كيف غيرت الفلاشة والذاكرة حياتنا اليوميه
تغيير مكان بسيط، بالعكس… أثر في كل تفاصيل حياتنا تقريبا:
• في المدرسة: صرنا نحط مشاريعنا وأبحث عنه في فلاشة صغيرة بدل كومة ورق او سيديات الطلاب صاروا يقدرون يروحون للجامعة معهم ذاكرة فيها جميع الملفات والمستندات الخاصة بمشاريع والأبحاث.
• في العمل: بدل ما نشيل ملفات ضخمة أو نعتمد على البريد البطيء، الفلاشة صارت أسرع وسيلة لنقل العرض التقديم والتقارير.
• في البيت: حتى صور العائلة والفيديو هات السفر، كلها من حفظت على فلاش او كرت ذاكرة صغيرة بدل من ألبومات ضخمة.
الغريب أننا ما عدنا نلاحظ وجودها… لكنها كانت السبب في جعل حياتنا اخف وأسرع وأكثر مرونة.
الوجه الاخر لفلاشة
رغم أنها صغيرة ومفيدة ، إلى أن الفلاشة زيها زي أي أداة تقنية لها جانب سلبي.
• ضياع السهل : بما أنها صغيرة جدا ضياعها يعني ضياع كل ملفاتك المهمة معها.
• الفيروسات: كثير ناس واجه مشاكل لأنهم شبكة الفلاشة بجهاز مصاب، فانتقلت الفيروسات إلى باقي الاجهزة بسرعة.
• التخزين غير الآمن : بعض الطلاب أو الموظفين كانوا يحطون بيانات حساسة في الفلاشة بدون أي كلمة مرور، وهذا خطر كبير لو وقعت بيد غيرهم.
بمعنى آخر الفلاشة عطتنا حرية كبيرة، لكنها علمتنا في نفس الوقت أن الحرب تجي معها مسؤولية.
هل انتهى زمن الفلاشات
اليوم صار عندنا خيارات جديدة تغير طريقة حفظ ونقل الملفات:
• التخزين السحابي (Cloud): Google درايف، وأن درايف، ودروب بوكس…ترفع ملفاتك على الإنترنت وتلقاه باي جهاز ما تحتاج الفلاشة، بس تحتاج إنترنت.
• المشاكل عبر ال Bluetooth وال Wi-Fi: الهواتف صارت تنقل ملفات ضخمة بثواني.
• الأجهزة الحديثة: كثير لابتوبات وأجهزة لوحية صارت تعتمد أكثر على التخزين السحابي بدل المدخلات التقليدية للفلاش.
كل سؤال: هل هذا يعني أن الفلاشات انتهت؟ الحقيقة لا الفلاشة مازالت مهمة في مواقف كثيرة، خاصة لما يكون إنترنت ضعيف او لما تحتاج تحط ملفاتك في مكان مضمون.
فلاشة في التعليم والجامعات
تتذكر ايام الجامعة أو المدرسة؟ تأكد قد شفت طالب أشيل الأشياء صغيرة كانها مفتاح سحري.
• مشروع التخرج؟ كله في الفلاشة.
• بحث كامل؟ تنسخه على الفلاشة وتقدمه للدكتور.
• حتى المعلم؟ كثير كانوا يجيبون عروض الباوربوينت على الفلاشة صغيرة ويحطونها في جهاز الصف.
يعني الفلاشة ما كانت مجرد قطعت بلاستيك، كانت شنطة كتاب رقمي تمشي في جيبك.
الفلاشة والوقت اللى نبي نرفه فيه
خليني أسألك: كم مرة شغلت فيلم او مقطع أغنية من الفلاشة على التلفزيون او السيارة؟
• الأفلام كانت قلبين الاستقا عن طريق الفلاشات.
• أغاني كنا نسمعها في أي وقت بدون نت.
• حتى صور الرحلات والسفر، كل شيء نحطه في الفلاشة وتشوفه متى ما تبي.
يعني باختصار… الفلاشة كانك تذكرت الترفيه اللى تنقل كذا أي محتوى تحبه.
المستقبل؟ هل انتهى زمنها فعلا
يمكن تقول: طيب، مع وجود التخزين السحابي، ليش يحتاج الفلاشة ؟ خليني أجاوبك… الإنترنت ممتاز، بس مو دائما متوفر الفلاش تعطيك حل سريع ورخيص.
• تحتاج تنقل ملفات بدون نت؟ الفلاشة قدامك.
• خايف من رفع لبياناتك للسحابة؟ الفلاشة أمن بالنسبة لك.
• و تراها قاعدة تتطور، يمكن بكرة نشوف فلاش التخزين آلاف الجيجا وتجي مع حماية بكلمة مرور او حتى في بصمة.
في الجواب: لا الفلاشة ما انتهت، لكنها قاعدة تتغير معنا.
الفلاشة بين الأمس واليوم
لو ترجع بالذاكرة شوي وتشوف انه الفلاشة مو بس أداة تقنية، بل شاهد على انتقالنا من زمن عراق والأقراص الثقيلة الزمن السرعة وسهولة وحتى مع وجود الإنترنت و التخزين السحابي، تظل خيار عملي.
تطور الذاكرة صغيرة
الجميل أن الفلاشة وغيرها من الذاكرة ما توقفت سارة تجي بحجم خيالي(تيرا بايت كمل في قطعة بحجم ظفر) ومع تقنيات حماية مقدمة مثل:
• كلمة المرور، بصمة الإصبع، حتى تشفير تلقائي يحمي ملفاتك
يعني ما زالت تتطور معنا بدل ما تختفي
استخدامات غير متوقعة
ترى الفلاشة ما تنفع بس للملفات:
• بعض ال ناس يحطون فيها أنظمة التشغيل كاملة مثل لينكس ويشغلون الكمبيوتر منها.
• تستخدم في نقل الألعاب الفيديوهات أو تحديث برنامج الاجهزة.
• وفي بعض الدول، تستخدم حتى توزيع المناهج الدراسية للطلاب في القرية اللى ما عندها إنترنت.
الفلاشة والذكريات الشخصية
تخيل معي…زمان كانت الصور إلى الياء محفوظة في ألبومات كبيرة محتفظ فيها لسنوات لكن مع الفلاشة صار بإمكانك تحفظ الآن في الصور في جهاز صغير وهذا التغيير خلي ذكريات اسهل في المشاركات: تقدر تعطي صديقك فلاشة فيها صور الرحلات بدل ما تنسخ واحدة واحدة .
الفلاشة واثقة
يمكن اكثر شي يميز الفلاش أنها ما تحتاج إنترنت في أماكن مثل القراءة، او وقت جماعات المهمة، ما تقدر تعتمد على الشبكة دائما وقتها تكون الفلاشة كأنها صديق وفي: توصلها بالجهاز، وتنقل لك ملفاتك بثواني. هذا إحساس بالأمان هو السبب اللي خلى ناس كثيرون يتمسكون فيها حتى مع وجود التخزين السحابي
الفلاشة اما الهواتف الحديثة
صحيح أن الهواتف اليوم تنقل بياناتك عبر ال Wi-Fi أو صحيح أن الهواتف اليوم تنقل بياناتك عبر ال Wi-Fi أو AirDrop ،لكن الفلاشة لها ميزة مختلفةً: الاستقلالية. ماتحتاج جهاز محدد أو تطبيق معين. فقط اشبكها وانتهى الموضوع . هذه هي البساطة اللي تخليها صامدة قدام التطور السريع.
الخاتمة
في النهاية… الفلوس مو مجرد أداة تقنية عابرة هي شاهدة على مراحلة انتقلنامن عصر البطء والتعقيد لعصر السرعة و البساطة صحيح أنها صغيرة، لكنها غيرت شكل التعليم، العمل، الترفيه، وحتى السفر.
رغم انه التخزين السحاب والإنترنت فتحوا لنا آفاق جديدة، إلى أن الفلاشة تظل رمز الموثوقية: جهاز تحطه في جيبك ويعطيك شعور بالأمان انه بياناتك معاك وين ما كنت يمكن شكلها يتغير، يمكن قدرتها تكبر… لكن مكانتها في حياتنا ستبقى كجزء من قصة تطورنا الرقمي.