JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

الاجهزة الذكية




الاجهزة  الذكية  

‏ 

المقدمة

‏هل لاحظت كيف ‏صرنا نتعامل مع التقنية بطريقة مختلفة تماما عن قبل؟ قبل سنوات، كانت الهواتف الذكية هي محور حياتنا رقمية، نحمل كل شيء فيه: صورنا، أعمالنا، حتى اسرارنا الصغيرة لكن اليوم؟ لم تعد التقنية محصورة في شاشة ‏داخل ‏جيوبنا.
‏لقد بدأت ‏تسأل ‏على كل ‏التفاصيل تفاصيل يومنا…‏من ‏الساعة التي ‏ ‏نلبسها لتتبع صحتنا، إلى النظارة التي يمكنها ‏عرض الإشعارات امام عيوننا دون أن نلمس الجوال ‏أصلا.
‏العالم صار يتغير بسرعة مذهلة، وطريقتنا في التفاعل مع التقنية يتغير معه. ‏في هذا المقال، ‏سنأخذك في جولة ‏مهمة داخل عالم الأجهزة الذكية الجديدة، لنعرف معا كيف صارت التقنية أقرب إلينا من أي وقت مضى ربما أقرب مما نتخيل.

من اللمس إلى الصوت

‏‏تذكر أول مرة استخدمت فيها شاشة لمس؟ كلنا نحس أنها سحر! مجرد لمسة بإصبعك‏، وتفتح التطبيقات ‏وتحرك الصفحات كأنها تستجيب لي مزاجك ‏لكن اليوم، التقنية ما عادة تستجيب بس… ‏صارت تفهمك.
‏جرب تسأل Siri او مساعد ‫Google‬: كم ساعة في نيوريوك ؟ ‏أو ‏ذكرني أزور الطبيب بكرة 8:00 تماما وتلقاه يرد عليك بصوت طبيعي، نفذ طلبك، وأذكرك حتى لو نسيت.
‏الموضوع ‏تجاوز اللمس، وصار لمرحلة الحوار الذكاء الاصطناعي خلي الاجهزة تتفاعل معنا بطريقة تشبه البشر، تسمع، تفهم، وتتعلم من عاداتنا اليومية.

‏بل أحيانا أن تحس أنها تعرف اكثر من نفسك!

‏لو لاحظت، تطبيقات تك تقترح لك أشياء قبل حتى ما تفكر فيها، أغاني تحبها، أماكن تفكر تزورها، أو منتجات ممكن تعجبك.‏لو لاحظت، تطبيقات تك تقترح لك أشياء قبل حتى ما تفكر فيها، أغاني تحبها، أماكن تفكر تزورها، أو منتجات ممكن تعجبك.‏هذا مو صدفة ، ‏هذه التقنية الجديدة اللى تسمى التعلم من السلوك أو Machine Lerning ‏، وهي السبب الي خلي حياتنا اليوميه أكثر سهولة، وأحيان أكثر ذكاء من اللازم.

الاجهزة القابلة للارتداء

‏خلينا نكون صريحين، التقنية اليوم صارت حرفيا جزء من لبسنا، الساعة الذكية مثل Apple Watch ،أو Galaxy Watch  ‏صارت اكثر من مجرد ساعة، وهي المساعد الصحي، والمدرب للياقة، حتى مراقب لي نومك.
‏تخيل، تقدر تعرف كم خطوة مشيت، ونبض قلبك، حتى جودة نومك بمجرد النظر إلى يدك! وفي بعض الساعات الذكية تقدر تتصل وترد على الرسائل بدون ما تلمس الجوال أصلا.
‏ ‏وما ننسى النظارات الذكية، اللى بدأت تدخل السوق بقوة النظارات مثل Meta Glasses أو Ray-Ban Smart ‏تتيح لك تصور لحظاتك، تستقبل مكالماتك، وتعرض الإشعارات أمامك بدون الشاشة! كأنك داخل فيلم خيالي…‏لكنه اليوم صارت واقع نعيشه.
‏هذه الاجهزة غيرت الفكرة استخدام التقنية إلى التعايش معها، يعني التقنية صارت ترافقك وين ما تروح، بدون ما تحتاج حتى تفكر إنك تشغلها.

‏التقنية اللى تحس فيك: مستقبلا العلاقة بين الإنسان والآلة

‏تخيل أن جهازك لاحظ إنك متعب، في اخفض سطوع الشاشة تلقائيا…‏او انه سيارتك الذكية تحسب اتعبك، فأنت يرسل لك تنبيه توقف تشرب القهوة مثلا غريب صح؟ لابد أن هذا هو الاتجاه الجديد في عالم التقنية: الاجهزة اللى تفهم مشاعرك وتتفاعل معها.
‏اليوم في تجربة حقيقية تستخدم الكاميرات و الذكاء الاصطناعي لتحليل ملامح الوجه ونبرة الصوت وحتى طريقة الكتابة، عشان تعرف مزاجك او حالتك النفسية.
‏يعني التقنية ما صرت تفهم وش تقول، بل بدأت تفهم كيف تقولها.
‏، في تطبيقات تعليمية تلاحظ تركيز الطالب، إذا بدأت علامات الملل تظهر، تغير طريقة عرض المحتوى.
‏في الطب، في أجهزة تراقب الحالة النفسية للمريض من صوته أو تعابيره .
‏‏أن التقنية تحاول تحس فيك قبل ما تطلب منها شيء.

‏الذكاء الاصطناعي واللغة

‏قبل كم سنة، كنا نضحك لما نجرب نكلم المساعد الصوتي، نقول له افتح ال YouTube، يرد علينا لم ‏افهم سؤالك . ‏اما اليوم؟ صار الرد طبيعي جدا، بل وحتى فيه الأسلوب.
‏لو تسأل ChatGPT أو Google Gemini ‏سؤال عميق، يجاوبك بأسلوب قريب للبشر .
‏ذكاء الصناعي صار يعرف يكتب، يلخص، يناقش، وحتى يمزح أحيانا.
‏هذا التقدم مو مجرد تطوير في البرمجة، بل في فهم اللغة نفسها.
‏التقنية الآن ‏تتعلم السياق ‏والمشاعر، والنيه من الكلام.

‏التقنية اللى تسبقك بخطوه

‏لأنك راجع من يوم طويل، تفتح باب البيت، وتدفع جاء عندنا الأضواء اشتغلت بدرجة اللى تفضلها والمكيف بدأ يضبط الجو في الحرارة المناسبة، والموسيقى اللى تحبها تشتغل بهدوء كل هذا قبل حتى ما تقول يا الله تعب!.
‏هذا مو خيال علمي، بالفكرة قائمة في التعليم التنبيه، نوع من الذكاء الاصطناعي يحاول يتوقع تصرفك واحتياجات بناء على سلوكك اليومي.

‏الهواتف الحديثة بدأت تستخدمها فعلا:

‏لو دايم تتصل بشخص معين وقت محدد، ابدأ الهاتف يقترح عليك الاتصال به تلقائيا.
‏ولو كل ‏يوم تفتح تطبيق معين بعد الفجر مثلا، الجهاز يتوقع العادة وأجهزة مسبقا لك.
‏أنواع من التقنية يفكر قبلك، بس بطريقة تخدم راحتك تختصر وقتك لكن بنفس الوقت، كثير السؤال مهم: هل نبي أجهزة تعرف عنا كل شيء.

‏الحد الفاصل بين الراحة الخصوصية

‏صراحة شيء نتمناه ‏كلنا، بس وش نسوي لما راح تجي على حساب خصوصيتنا ؟

‏خلينا نتكلم بصراحة… ‏اليوم اغلب الاجهزة إني سهل حياتنا، تجمع معلومات ‏عن عاداتنا:
‏ويش نشوف، متى نصها، وش نكتب، حتى درجة الحرارة البيت اللى نفضلها!
‏الفكرة مو دائما سيئة، لانه شركة تستخدم البيانات عشان تطورت تجربة بتخليها مريحة أكثر بس المشكلة تبدأ لما مانعرف وش ينحفظ؟ ‏ومين يشوفه؟
‏، المساعدات الذكية في البيت، زي اليكسا او ‫Google‬، تسمع أوامر أنا دايم ‏، بس هل توقف ‏الاستماع فعلا بعد ما نخلص؟ هنا يبدأ النقاش الأخلاقي: إلى أي درجة نسمة للتقنية تدخل في التفاصيل لنا اليومية؟
وهذا الشيء يفتح باب جديد في عالم التقنية:
كيف نوازن بين الراحة و الخصوصية؟ هذا يعني يا ابني التكنولوجيا تخدمنا، بس بدون ما نضحي بحريتنا الرقمية.

‏جيل جديد من التقنية الواعية

‏فيها تجربة جديدة الحين يسمونها التقنية الواعية، فكرتها بسيطة لكنها عميقة:
 التقنية تكون ذكية، بس تحترم خصوصيتك بنفس الوقت.
مثلا:
‏تطبيقات تحفظ بياناتك داخل الجهاز بدون رفعها للسحابة.
‏أنظمة تشغيل تتيح لك تتحكم في ‏ويش يجمع عنك.
‏أجهزة مزودة في معالجات خصوصية تمنع أي تجسس أو تسريب بيانات.

‏التقنية ما صارت بس تشتغل، صارت تفكر إخلاقياظ ‏تحاول تعرف وش حدودها مع المستخدم.

‏وهذا الاتجاه مهم جدا خصوصا مع التوسع الذكاء الاصطناعي، لأن ‏كل ما صار ذكي اكثر…‏لازم يكون مسؤول اكثر.

‏ويش ‏مستقبل التقنية بين الذكاء والضمير

‏كل ‏يوم نسمع فيه اختراع جديد، و ميزة ذكية تطلع، والجهاز يفكر لحاله تقريبا. ‏بس السؤال اللى فعلا يستحق الوقفة:
‏هل التقنية بتصير اكثر مننا… ‏و الله بتصير اكثر إنسانية؟
‏في فرق كبير بين الذكاء الإله وحكمة الإنسان. ‏بالتقنيه تعرف حسب والتعلم والتقاليد، لكنها ما تعرف ليش تسوي الشيء الا إذا علمناها. ‏وهنا يجي دورنا احنا، البشر، يكون العقل والضمير الي يواجه هذا الذكاء.
‏المستقبل ما راح يكون صراع بين الإنسان التقنية، بل التعاون بينهم. 
‏هي تساعدنا نفهم العالم بشكل واسع، واحنا نعلمها كيف تكون عادلة و أخلاقيه ومسؤولة.
‏يمكن بعد كم سنة نعيش في عالم الاجهزة في تفهمك أكثر من أي وقت، لكن يظل في يدك الزر اللى يقرر وش تشارك، ويش تخفي، وش تعتبر خاص .

الخاتمة 

‏هي في النهاية، تقنية ‏مو ‏مجرد أجهزة او برامج… ‏هي أسلوب جديد نعيش في حياتنا، كل ضغطة زر، وكل تحديث، وكل فكرة ذكية، وراها إنسان حاول يسهل الحياة على غيره.
‏لكن التحدي الحقيقي ما في ‏صناعة الذكاء، بل في استخدامه بحكمة .
‏إذا عرفتها نوازل بين تطور الخصوصية، بين الراحة والمسؤولية، راح نقدر نعيش مستقبل فيه تقنية تخدمنا، ما تتحكم فينا.


NomE-mailMessage